The 2-Minute Rule for نقاش حر
The 2-Minute Rule for نقاش حر
Blog Article
ولما أمر تعالى بهذه الأوامر الحسنة، ووصى بالوصايا المستحسنة، وكان لا بد من وقوع تقصير من المؤمن بذلك، أمر الله تعالى بالتوبة، فقال: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لأن المؤمن يدعوه إيمانه إلى التوبة ثم علق على ذلك الفلاح، فقال: لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ فلا سبيل إلى الفلاح إلا بالتوبة، وهي الرجوع مما يكرهه الله، ظاهرا وباطنا، إلى: ما يحبه ظاهرا وباطنا، ودل هذا، أن كل مؤمن محتاج إلى التوبة، لأن الله خاطب المؤمنين جميعا، وفيه الحث على الإخلاص بالتوبة في قوله: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ أي: لا لمقصد غير وجهه، من سلامة من آفات الدنيا، أو رياء وسمعة، أو نحو ذلك من المقاصد الفاسدة.
لما عظم تعالى أمر الزاني بوجوب جلده، وكذا رجمه إن كان محصنا، وأنه لا تجوز مقارنته، ولا مخالطته على وجه لا يسلم فيه العبد من الشر، بين تعالى تعظيم الإقدام على الأعراض بالرمي بالزنا فقال: وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ْ أي: النساء الأحرار العفائف، وكذاك الرجال، لا فرق بين الأمرين، والمراد بالرمي الرمي بالزنا، بدليل السياق، ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا ْ على ما رموا به بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ ْ أي: رجال عدول، يشهدون بذلك صريحا، فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً ْ بسوط متوسط، يؤلم فيه، ولا يبالغ بذلك حتى يتلفه، لأن القصد التأديب لا الإتلاف، وفي هذا تقدير حد القذف، ولكن بشرط أن يكون المقذوف كما قال تعالى محصنا مؤمنا، وأما قذف غير المحصن، فإنه يوجب التعزير.
فقوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ أي: الكذب الشنيع، وهو رمي أم المؤمنين عُصْبَةٌ مِنْكُمْ أي: جماعة منتسبون إليكم يا معشر المؤمنين، منهم المؤمن الصادق [في إيمانه ولكنه اغتر بترويج المنافقين] ومنهم المنافق.
وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ليعقلوا عنه ويفهموا، لطفا منه بهم، وإحسانا إليهم، وليتضح الحق من الباطل، فإن الأمثال تقرب المعاني المعقولة من المحسوسة، فيعلمها العباد علما واضحا، وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ فعلمه محيط بجميع الأشياء، فلتعلموا أن ضربه الأمثال، ضرب من يعلم حقائق الأشياء وتفاصيلها، وأنها مصلحة للعباد، فليكن اشتغالكم بتدبرها وتعقلها، لا بالاعتراض عليها، ولا بمعارضتها، فإنه يعلم وأنتم لا تعلمون.
ولما قيد علمه بأعمالهم، ذكر العموم بعد الخصوص، فقال: وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ْ
ويوضّح الله لكم الآيات المشتملة على أحكامه ومواعظه، والله عليم بأفعالكم، لا يخفى عليه منها شيء، وسيجازيكم عليها، حكيم في تدبيره وشرعه.
أَذِنَ اللَّهُ أي: أمر ووصى أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ هذان مجموع أحكام المساجد، فيدخل في رفعها، بناؤها، وكنسها، وتنظيفها من النجاسة والأذى، وصونها من المجانين والصبيان الذين لا يتحرزون عن النجاسة، وعن الكافر، وأن تصان عن اللغو فيها، ورفع الأصوات بغير ذكر الله.
ولما ذكر فضل الطاعة في الحكم خصوصا، ذكر فضلها عموما، في جميع الأحوال، فقال: وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فيصدق خبرهما ويمتثل أمرهما، وَيَخْشَ اللَّهَ أي: يخافه خوفا مقرونا بمعرفة، فيترك ما نهى عنه، ويكف نفسه عما تهوى، ولهذا قال: وَيَتَّقْهِ بترك المحظور، لأن التقوى -عند الإطلاق- يدخل فيها، فعل المأمور، وترك المنهي عنه، وعند اقترانها بالبر أو الطاعة - كما في هذا الموضع - تفسر بتوقي عذاب الله، بترك معاصيه، فَأُولَئِكَ الذين جمعوا بين طاعة الله وطاعة رسوله، وخشية الله وتقواه، هُمُ الْفَائِزُونَ بنجاتهم من العذاب، لتركهم أسبابه، ووصولهم إلى الثواب، لفعلهم أسبابه، فالفوز محصور فيهم، وأما من لم يتصف بوصفهم، فإنه يفوته من الفوز بحسب ما قصر عنه من هذه الأوصاف الحميدة، واشتملت هذه الآية، على الحق المشترك بين الله وبين رسوله، وهو: الطاعة المستلزمة للإيمان، والحق المختص بالله، وهو: الخشية والتقوى، وبقي الحق الثالث المختص بالرسول، وهو التعزير والتوقير، كما جمع بين الحقوق الثلاثة في سورة الفتح في قوله: لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا
كُلٌّ من هذه المخلوقات قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ أي: كل له صلاة وعبادة بحسب حاله اللائقة به، وقد ألهمه الله تلك الصلاة والتسبيح، إما بواسطة الرسل، كالجن والإنس والملائكة، وإما بإلهام منه تعالى، كسائر المخلوقات غير ذلك، وهذا الاحتمال أرجح، بدليل قوله: وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ أي: علم جميع أفعالها، فلم يخف عليه منها شيء، وسيجازيهم بذلك، فيكون على هذا، قد جمع بين علمه بأعمالها، وذلك بتعليمه، وبين علمه بأعمالهم المتضمن للجزاء.
تتألف دولة الإمارات العربية المتحدة المزيد من التفاصيل من سبع إمارات هي: أبوظبي ودبي، والشارقة، ورأس الخيمة، وعجمان، وأم القيوين، والفجيرة. تتمتع كل إمارة بميزاتها الفريدة، وتجمعها عوامل مشتركة كالدين والثقافة، والتاريخ، والعادات والتقاليد، والاقتصاد، مما جعلها تتكامل في ظل اتحاد أثبت قدرته على النجاح، وتحقيق تحولات حضارية، اتبع الرابط ومنجزات عملاقة محلياً ودولياً.
عام الاستدامة جوهره حماية أرضنا ومواردنا وبعضنا البعض.كما إنه التزام شامل في دولة الإمارات بمواصلة الحفاظ على بيئتنا، وإرث الاستدامة، من أجل غد أفضل.
لما أمر المؤمنين بغض الأبصار وحفظ الفروج، أمر المؤمنات بذلك، فقال: وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ عن النظر إلى العورات والرجال، بشهوة ونحو ذلك من النظر الممنوع، وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ من التمكين من جماعها، أو مسها، أو النظر المحرم إليها.
لما ذكر فيما تقدم، تعظيم الرمي بالزنا عموما، صار ذلك كأنه مقدمة لهذه القصة، التي وقعت على أشرف النساء، أم المؤمنين رضي الله عنها، وهذه الآيات، نزلت في قصة الإفك المشهورة، الثابتة في الصحاح والسنن والمسانيد.
وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ْ إلى الصراط المستقيم، قولا وعملا، فلا سبيل لكم إلى الهداية إلا بطاعته، وبدون ذلك، لا يمكن، بل هو محال.